تقع مدينة ياش في شمال شرق رومانيا، وتُعد مدينة الشعراء والعلماء والكنائس الأرثوذكسية الخلابة. تمزج ياش بين التاريخ العميق والثقافة النابضة بالحياة، ما يمنح الزوار فرصة فريدة للسير في ممرات التراث الروماني على مر القرون. تتميز المدينة بروحها الفكرية، وحيويتها الجامعية، ومقاهيها الساحرة، وهندستها المعمارية الكلاسيكية الأنيقة. سواء كنت تكتشف ماضيها الأدبي أو تستمتع بحداثتها المتطورة، فإن ياش تُعد جوهرة أوروبية ساحرة بعيدة عن المسارات السياحية التقليدية.
أبرز خمسة أنشطة ومعالم يمكن اكتشافها في ياش
🏰 زيارة قصر الثقافة
يُعد قصر الثقافة من أبرز معالم المدينة، وهو تحفة معمارية على الطراز القوطي الجديد. يضم القصر أربعة متاحف، منها متحف الفن ومتحف الإثنوغرافيا. يتميز ببرج ساعته الشهير وتصميمه الداخلي المذهل، ما يعكس الإرث الملكي والفني لرومانيا.
⛪ استكشاف الكاتدرائية الميتروبوليتية
تُعد كاتدرائية المتروبوليتان أكبر كاتدرائية أرثوذكسية في رومانيا. عند دخولها، ستُبهرك القباب المزينة بالجداريات، والثريات المتلألئة، والأجواء الروحانية العميقة التي تجسّد تقاليد الأرثوذكس الشرقية.
🛍️ التسوق في مول بالاس
يقع مول بالاس عند سفح قصر الثقافة، وهو مجمع عصري يضم متاجر فاخرة وبوتيكات محلية ومقاهي مفتوحة – وجهة مثالية لتجربة تسوق أنيقة في أجواء حضرية.
🍽️ تذوّق النكهات الرومانية الأصيلة
استمتع بالأطباق الرومانية التقليدية مثل السارمالي (ملفوف محشي) والكوزوناك (خبز حلو) في مطاعم محلية مثل "لا كوناتش" أو "كازا بولتا ريتشي" لتجربة طعام دافئة وأصيلة. كما يمكن لعشّاق المذاقات الحديثة تجربة الخيارات المتنوعة في ساحة الطعام بمول بالاس.
🌿 الاسترخاء في أحضان الطبيعة
لعشّاق الطبيعة، يمكنكم زيارة حديقة "أنستاسي فاتو" النباتية، وهي من أقدم الحدائق في رومانيا، أو التنزّه في منتزه كوبو حيث توجد شجرة الزيزفون الأسطورية الخاصة بالشاعر إمينسكو.
نصائح للمسافرين
خارج ياش، توجد العديد من المعالم الجديرة بالزيارة. لمحبي الطبيعة، يُنصح برحلة إلى ممر بيكاز وبحيرة ريد، وكلاهما يقع ضمن محمية سيهلاو الوطنية، ويوفران مناظر خلابة وفرصًا ممتازة للمشي الجبلي. أما لعشاق التراث، فتُعد الأديرة المرسومة في بوكوفينا – المصنّفة ضمن قائمة اليونسكو – تجربة ثقافية لا تُنسى، بفضل جدارياتها الزاهية وأهميتها التاريخية. كما يُمكنك زيارة مقاطعة نيامتس الريفية لاكتشاف قلعة نيامتس العائدة للقرون الوسطى ودير أغابيا الهادئ وسط الطبيعة الخلابة.